كنت أعدو في غابة اللوز .. لما |
قال عني، أماه، إني حلوة |
وعلى سالفي .. غفا زر ورد |
وقميص تفلتت منه عروة |
قال ما قال .. فالقميص جحيم |
فوق صدري، والثوب يقطر نشوة |
قال لي : مبسمي وريقة توت |
ولقد قال إن صدري ثروة |
وروى لي عن ناهدي حكايا.. |
فهما جدولا نبيذ وقهوة |
وهما دورقا رحيق ونور |
وهما ربوة تعانق ربوة.. |
أأنا حلوة؟ وأيقظ أنثى |
في عروقي ، وشق للنور كوه |
إن في صوته قرارا رخيما |
وبأحداقه .. بريق النبوة |
جبهة حرة .. كما انسرح النور |
وثغر فيه اعتداد وقسوة |
يغصب القبلة اغتصابا .. وأرضي |
وجميل أن يؤخذ الثغر عنوة |
ورددت الجفون عنه .. حياء |
وحياء النساء للحب دعوة |
تستحي مقلتي .. ويسأل طهري |
عن شذاه .. كأن للطهر شهوة |
أنت .. لن تنكري على احتراقي |
كلنا .. في مجامر النار نسوه |